الشاعر
قد كذب الواشون ما بحت عندهم
بسر ولا أرسلتهم برسول.
أي برساله، الثانى: أنهما لا تفاقهما في الأخوة والشريعة والرسالة جعلا كنفس واحده، الثالث: أن تقديره: أن كل واحد منا رسول رب العالمين، الرابع: أن موسي عيله الصلاة والسلام كان الأصل وهارون عليه الصلاه والسلام كان تبعاً له فأفرد إشاره إلى ذلك.
* * *
فإن قيل: كيف قال موسى عليه الصلاة والسلام معتذراً عن قتل القبطي والنبي لا يكون ضالاً؟
قلنا: أراد به وأنا من الجاهلين كذا قراءة ابن مسعود رضي الله عنه، وقيل: أراد من المخطئين لأنه ما تعمد قتله كما يقال ضل عن الطريق إذا عدل عن الصواب إلى الخطأ وقيل من الناسين كقوله تعالى: (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى).
* * *
فإن قيل: كيف قال فرعون: (وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ) ولم يقل ومن رب العالمين؟
قلنا: هو كان أعمي القلب عن معرفه الله تعالى منكراً لوجوده فكيف ينكر عليه العدول عن "من " إلى "ما" الثاني: إن ما لا تختص بغير المميز بل تطلق عليهما فقال الله تعالى: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ)


الصفحة التالية
Icon