نقل إلى علقة ثم إلى مضغة ثم إلى عظام ثم إلى كسوة اللحم)، الرابع: أن الابتداء من قبل التفضل الذي لا مقتضى لوجوبه والاعادة من قبيل الواجب لأنها لابد منها لجزاء الأعمال، وجزاؤها واجب
بحكم وعده سبحانه وتعالى.
* * *
فإن قيل: كيف معنى قوله تعالى:
(وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا | الآية) على اختلاف القراءتين بالمد والقصر؟ |
لا فرق بينهما، وقال ابن عباس رضى الله عنهما والجمهور، المراد به أن يهب غيره هبة أو يهدى إليه هداية على قصد أن يعوضه أكثر منها، وقالوا: وليس في ذلك أجر ولا وزر، وإنما سماه ربا، لأنه
مدفوع لاجتلاب الربا وهو الزيادة فكان سبباً لها فسمى باسمها، ومعنى قراءة المد ظاهر، وأما قراءة القصر فمعناها: وما جئتم أي وما فعلتم من إعطاء ربا، كما تقول: أتيت خطأ وأتيت صوابا أى
فعلت وقوله تعالى: (فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) أي ذو الاضعاف من الحسنات، وهو التفات عن الخطاب إلى الغيبة.