قلنا: لما كان عظم القدر رفيع المحل، كان ظلمه وجهله أقبح وأفحش، فقام الوصف مقام الكثرة، وقد سبق نظير هذا في سورة آل عمران في قوله تعالى: (وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)، وقيل: إنما سماه ظلوماً جهولا لتعدى ضرر ظلمه وجهله إلى جميع الناس، فإنهم أخرجوا من الجنة بواستطه وسلط عليهم إبليس وجنوده.