الآخر؟
قلنا: النصب: المشقة والكلفة، واللغوب: الفتور الحاصل بسبب النصب، فهو نتيجة النصب، كذا فرق بينهما الزمخشري، ويرد على هذا أن يكون انتفاء الثانى معلوماً من انتفاء الأول.
* * *
فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) مع أنه يوهم أنهم يعملون صالحاً غير الذي عملوه، وهم ما عملوا صالحاً، بل سيئاً؟
قلنا: هم كانوا يحسبون أنهم على سيرة صالحة، كما قال تعالى: (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) فمعناه غير الذي كنا نحسبه صالحا فنعمله.