إلى الجنة، وقيل: سابقوا إبليس قبل أن يصدكم بغروره وخداعه عن ذلك.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى هنا: (وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) (وقال تعالى في سورة آل عمران: (وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ) (فكيف) يكون عرضها كعرض السماء الواحدة وكعرض السموات السبع؟
قلنا: المراد بالسماء جنس السموات لا سماء واحدة كما أن المراد بالأرض في الآيتين جنس الأرضين فصار التشبيه في الآيتين بعرض السموات السبع والأرضين السبع.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) ولا أحد يملك نفسه عند مضرة تناله أن
لا يحزن، ولا عند منفعة ينالها أن لا يفرح، وليرجع كل واحد منا في ذلك إلى نفسه؟
قلنا: ليس المراد بذلك الحزن والفرح الذي لا ينفك عنه الإنسان بطبعه قسراً وقهراً، بل المراد به الحزن المخرج لصاحبه إلى الذهول عن الصبر والتسليم لأمر الله تعالى ورجاء ثواب الصابرين، والفرح المطغي الملهي عن الشكر نعوذ بالله منهما.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ)