فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ) وهم إنما كانوا يدعون إلى الصلاة، فإن المراد بالآية دعاؤهم إلى الجماعات بأذان المؤذن حين يقول حى على الصلاة؟
قلنا: عبر سبحانه عن الصلاة بالسجود لأنه من أركانها، بل هو أعظم الأركان وغايتها، كما عبر عنها بالركوع وبالقرآن.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَهُمْ سَالِمُونَ) أي صحيحون، مع أن الصحة ليست شرطاً لوجوب الصلاة؟
قلنا: وجوب الخروج إلى الصلاة بالجماعة مشروط بالصحة وهو المراد.