سورة المسد
* * *
فإن قيل: كيف ذكره الله تعالى بكنيته دون اسمه، مع أن ذلك إكرام واحترام؟
قلنا: فيه وجوه: أحدها: أنه يجوز أنه لم يعرف له اسم ولم يشتهر
إلا بكنيته، فذكره بما أشتهر به لزيادة تشهيره بدعوة السوء عليه، الثانى: إنه نقل أنه كان اسمه عبد العزى، وهو كان عبد الله لا عبد
العزى، فلو ذكره باسمه لكان خلاف الواقع، الثالث: إنه ذكره بكنيته (لموافقة حاله لكنيته) فإن مصيره إلى النار ذات اللهب، وإنما كنى بذلك لتلهب وجنتيه وإشراقهما.