ويتمتع بها، فلذك ذكر التقلب، وقيل: معناه لا يغرنك تقلبهم في المعاصى غير مأخوذين بذنوبهم.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ). وقوله لهم " أجرهم عند ربهم " موضع البشارة بالثواب وسرعة الحساب، إنما تذكر في موضع التهديد والعقاب؟
قلنا: معناه (لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا). خوفاً من حسابه، فإنه سريع الحساب، فهو راجع إلى ما قبله.


الصفحة التالية
Icon