لأنها مذهبة لها وماحية بنص القرآن؟
قلنا: المراد من يعمل سوءا ويموت مصرا (عليه)، الثانى أن المؤمن يجازى في الدنيا بما يصيبه فيها من المرض وأنواع المصائب والمحن كما جاء في الحديث، والكافر يجازى في الآخرة.
* * *
فإن قيل: كيف خص المؤمنين الصالحين بأنهم لا يظلمون بقوله: (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ... الآية) مع أن غيرهم لا يظلم أيضاً؟
قلنا: قوله: (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا). راجع إلى الفريقين عمال السوء وعمال الصالحات لسبق ذكر الفريقين، الثانى: أن يكون من باب الإيجاز والاختصار فاكتفى بذكره عقيب الجملة الأخيرة عند
ذكر أحد الفربيين لدلالته على إضماره عقيب ذكر الفريق الآخر فلا يظلم المؤمنون بنقصان ثواب طاعاتهم، ولا الكافرون بزيادة عقاب معاصيهم.
الثالث: أن المراد بالظلم المنفى نقصان ثواب
الطاعات، وهو مخصوص بالمؤمنين لأن الكافرين ليس لهم على اعمالهم ثواب ينقص منه.
* * *
فإن قيل: طلب الإيمان من المؤمنين تحصيل الحاصل فكيف قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ... الآية) ؟


الصفحة التالية
Icon