ومنه قوله تعالى :" وأنا لمسنا السماء " أي : لمسنا غيب السماء ورمناه.
ومنه قوله تعالى :" لا يسمعون إلى الملاء الأعلى " أي : إلى قول الملأ الأعلى وإلى كلام الملأ الأعلى.
كقوله تعالى :" إن هى إلا أسماء سميتموها " أي : ذوات أسماء.
ومن ذلك قوله تعالى :" لترون الجحيم " أي : عذاب الجحيم لأن الوعيد برؤية العذاب لا برؤيتها لأن المؤمنين أيضاً يرونها قال الله تعالى :" وإن منكم إلا واردها ".
ومن ذلك قوله تعالى :" الرجال قوامون على النساء " أي : على مصالح النساء.
ومن ذلك قوله تعالى :" فلا عدوان إلا على الظالمين " أي : فلا جزاء ظلم إلا على ظالم.
ومن ذلك قوله تعالى :" فلا يصدنك عنها " أي : عن اعتقادها ومثله :" لن نؤثرك على ما جاءنا " أي : لن نؤثر اتباعك.
ومن حذف المضاف قوله تعالى :" لن يضروا الله شيئاً " أي : دين الله أو جند الله أو نبي الله.
ومن ذلك قوله تعالى :" ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم " التقدير : ولا تحسبن بخل الذين كفروا خيرا لهم فيمن قرأ بالتاء فيكون المضاف محذوفاً مفعولاً وهو تكرار لطول الكلام.
وخيراً المفعول الثاني.
ومن قرأ بالياء فقد كفانا سيبويه حيث قال : ومن ذلك قوله عز وجل :" ولا يحسبن الذين يبخلون " البخل " هو خيراً لهم " ولم يذكر البخل اجتزاء لعلم المخاطب بأنه البخل لذكره يبخلون.
ومن ذلك قول العرب : من كذب كان شراً له.
يريدون : كان الكذب شراً له.
إلا أنه استغنى بأن المخاطب علم أنه الكذب لقوله : كذب في أول حديثه فصارت هو ها هنا وأخواتها بمنزلة ما إذا كانت لغوا في أنها لا تغير ما بعدها عن حاله قبل أن تذكر.
ومن ذلك قوله تعالى :" فطلقوهن لعدتهن " المعنى : لقبل عدتهن.
لأن العدة الحيض والمرأة لا تطلق في حيضها.
ألا ترى أن ابن عمر لما طلق في الحيض أمره بأن يراجعها ثم يطلقها.


الصفحة التالية
Icon