ومنه قوله تعالى :" يغشي الليل النهار " أي : ويغشى النهار الليل فحذف.
ومنه قوله تعالى :" سرابيل تقيكم الحر " أي : وسرابيل تقيكم البرد فحذف.
وقال تعالى :" ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا " أي : يقولون : ربنا.
وقال تعالى :" فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم " أي : بعثناهم ليسوءوا.
وقال تعالى :" فآمنوا خيراً لكم " أي : فآمنوا وأتوا خيراً لكم.
وقال تعالى :" وانفقوا خيراً لأنفسكم " أي : وأتوا خيراً لأنفسكم ".
وأنشدوا : فواعديه سرحتى مالك أو الربا بينهما أسهلا أي : ائتى مكاناً أسهل.
ومن إضمار الجملة قوله تعالى :" فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيى الله الموتى " أي : فضربوه ببعضها فحيى وأخبر بقاتليه ثم خر ميتاً.
يدل على صحة الإضمار قوله :" ثم قست قلوبكم " ف قست : معطوف على " خَرَّ ".
ومن إضمار الجملة قوله تعالى :" فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ".
أي : فأكل غير باغ فلا إثم عليه.
ونظيره في المائدة :" فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ".
أي : فأكل غير متجانف.
نظيره في سورة النحل :" فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم ".
أي : فأكل.
وكذا في الأنعام :" فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم " أي : فأكل.
وفي الآى كلام تراه في حذف المفعول.
نظيره :" فإن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء فتأتيهم بآية ".
ولم يقل : فافعل.
وعلى هذا إضمار جواب لو في التنزيل كلها جمل حذفت.
قال الله تعالى :" ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً ".
أي : لعلموا أن القوة.
ومنه قوله تعالى :" ولو أن قرآناً سيرت به الجبال " ولم يقل : لكان هذا القرآن.
فأما قوله تعالى :" لو تعلمون علم اليقين " فالتقدير عند الأخفش : ماألهاكم التكاثر فأضمر لجرى ذكره في أول السورة.


الصفحة التالية
Icon