أن الفاء قد دخل في الأمر، فإذا كان كذلك لم يكن في موضع خبره، ولو جاز هذا لجاز زيد فمنطلق، على أن يكون منطلق خبر الابتداء
فأما تشبيهه له بالسارق والسارقة فلا يشبه قوله هذا فليذوقوه قوله والسارق والسارقة، لأن في السارق والسارقة معنى الجزاء في الصلة، وهو مثل قوله "والذين ينفقون أموالهم" ثم قال "فلهم أجرهم عند ربهم" وليس في هذا الاسم معنى الشرط والجزاء، ويجوز دخول الفاء فيما وقع موقع خبره، ألا ترى أن سيبويه حمل قول من قال
وقائلة خولان فانكح فتاتهم