فلا يجوز أن يكون تعلقه ب يوقدون من حيث لا يستقيم أوقدت عليه في النار إلا أن الموقد عليه إنما يكون في النار فصير في النار على هذا غير مفيد، وكذلك "فأوقدْ لىِ ياهامانُ عَلَى الطِّين" وكما أنه لو قيل هنا أوقد لى يا هامان على الطين في النار، لم يستقم كذلك الآية الأخرى وإذا كان كذلك ثبت أن تعلق في النار من قوله "ومما يوقدون عليه في النار" إنما هو المحذوف، والظرف الذي هو في النار في موضع حال وذو الحال الهاء التي في عليه أي ومما يوقدون عليه ثابتاً في النار، أو كائناً في النار ففي قوله في النار ضمير مرفوع يعود إلى الهاء التي هي اسم ذى الحال ومن ذلك قوله تعالى "إنما يأكلون في بطونهم ناراً" الجار في قوله في بطونهم حال من المذكور، وكان وصفاً له كقوله
لميةً موحشاً طَلَلُ


الصفحة التالية
Icon