أياه فهذا حكم الأسماء لأنها غير منقلبة، والأفعال لا تثبت على طريقة واحدة، فليس التغيير فيها بثابت وأما كونه فعيلا من وزن عرتل و طريم و عذيم فأصله على هذا أويى، ففصلت ياء فعيل بين الواو والياء، كما فصلت في المثال بين العين واللام، فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء وأدغمت في ياء فعيل، فصارت أيى، ثم قلبت الياء الأخيرة، التي هي لامٌ ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت أيا وأما كونه فعولا فأصله إووى فقلبت الواو الأولى ياء، التي هي عين لسكونها وانكسار الهمزة قبلها، ثم قلبت الواو الزائدة بعدها ياء، لوقوع الياء ساكنة قبلها، وأدغمت الأولى في الثانية، وقلبت الياء، التي هي لامٌ ألفاً، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت إيا، كما ترى، فلم تصح الواوان، لأنهما لستا عينين وأما كونه فعلى فأصله إويا فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ولوقوع الياء بعدها أيضا، ثم أدغمت في الياء بعدها فصارت إيا فإن سميت به رجلا وهو أفعل لم ينصرف معرفة وانصرف نكرة، وحاله فيه حال إشفى، وإن سميت به رجلا وهو فعلى فالوجه أن يجعل ألفه للتأنيث بمنزلة ألف ذكرى و ذفرى، فإذا كان كذلك لم ينصرف معرفة ولا نكرة، وإن ذهبت إلى أن ألفه للإلحاق وألحقته ب تجرع وأجريتها مجرى ألف مغزى لم تصرفه معرفة وصرفته نكرة، وجرى حينئذٍ مجرى ألف حبنطى و دلنطى و سرندى وأما إذا جعلت أيا من لفظ الآية فيحتمل أن يكون على واحدٍ من خمسة أمثلة، وهي أفعل، وفعل، وفعيل، وفعول، وفعلى، وذلك أن عين الآية من الياء، كقول الشاعر



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
لم يبق هذا الدهر من آيائه غير أثافيه وأرمدائه