تعالى "وانفقوا خيراً لأنفسكم" أي وأتوا خيراً لأنفسكم" وأنشدوا
فواعديه سرحتى مالك... أو الربا بينهما أسهلا
أي ائتى مكاناً أسهل ومن إضمار الجملة قوله تعالى "فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيى الله الموتى" أي فضربوه ببعضها فحيى، وأخبر بقاتليه ثم خر ميتاً يدل على صحة الإضمار قوله "ثم قست قلوبكم"، ف قست معطوف على "خَرَّ" ومن إضمار الجملة قوله تعالى "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه" أي فأكل غير باغ فلا إثم عليه ونظيره في المائدة "فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم" أي فأكل غير متجانف نظيره في سورة النحل "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم" أي فأكل وكذا في الأنعام "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم" أي فأكل وفي الآى كلام تراه في حذف المفعول ومن إضمار الجملة قوله تعالى "قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله" والتقدير فليمت غيظاً نظيره "فإن استطعت أن تبتغى نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء فتأتيهم بآية" ولم يقل فافعل وعلى هذا إضمار جواب لو في التنزيل، كلها جمل حذفت قال الله تعالى "ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً" أي لعلموا أن القوة ومنه قوله تعالى "ولو أن قرآناً سيرت بن الجبال" ولم يقل لكان هذا القرآن فأما قوله تعالى "لو تعلمون علم اليقين" فالتقدير عند الأخفش ماألهاكم التكاثر، فأضمر لجرى ذكره في أول السورة وعند غيره لو تعلمون علم اليقين لعلمتم أنكم ستردون الجحيم في الآخرة دل على هذا الخلاف "لترون الجحيم" فأما قوله تعالى "كلا سوف تعلمون" فالمعنى كلا لا ينفعكم التكاثر، فحذف وقوله "كلا لو تعلمون" أي كلا لا تؤمنون ومن ذلك قوله تعالى "فتوبوا إلى بارئكم" ثم قال تعالى "فتاب عليكم" وأضمر "فتبتم" أي تبتم فتاب عليكم ومنه قوله تعالى، في حذف الجملة "ويعقوب يا بنيَّ إن الله اصطفى لكم الدين" أي ويعقوب قال وقال عثمان في قوله تعالى "فمن عفى له


الصفحة التالية
Icon