أي هلم إلينا، وقد كسر قوم الهاء، وهو لغة في ذا المعنى، ورفعت في ذا المعنى قال وقراءة أهل المدينة هيت لك في ذا المعنى، الهاء مكسورة والتاء مفتوحة والمعروف هَيْتُ هيتَ بضم التاء وفتحها وحكى الكسر أيضاً وهو اسم للفعل ولك على هذا للتبيين بمنزلة لك في قولهم هلم لك ومثل تبيينهم رويدك بالكاف في رويدك وتبيينهم هآء وهآء بقولهم هاك، وهاك ولك في هلم لك متعلق بهذا الاسم الذي سمي به الفعل ولا يجوز أن يتعلق بمضمر، لأنك لو علقته بمضمر لصار وصفاً وهذه الأسماء التي سميت الأفعال بها لا توصف، لأنها بمنزلة مثال الأمر، وكما لا يوصف مثال الأمر كذلك لا توصف هذه الأسماء ومن ذلك هلم في قوله هلم شهداءكم، وفي قوله هلم إلينا وهي ها ضمت إلى لم فجعلا كالشئ الواحد وفيه لغتان أحدهما وهو قول أهل الحجاز، ولغة التنزيل أن يكون في جميع الأحوال للواحد والواحدة والآثنين والآثنتين والجماعة من الرجال والنساء على لفظ واحد، لا تظهر فيه علامة تثنية ولا جمع، كقولهم هلم إلينا فيكون بمنزلة رويد، وصه، ومه، ونحو ذلك، نحو الأسماء التي سميت بها الأفعال، وتستعمل للواحد والجمع، والتأنيث والتذكير على صورة واحدة والأخرى أن تكون بمنزلة رد في ظهور علامات الفاعلين، على حسب ما تظهر في رد وسائر ما أشبهها من الأفعال وهي في اللغة الأولى وفي اللغة الثانية، إذا كانت للمخاطب، مبنية مع الحرف الذي بعدها على الفتح كما أن هل تفعلن مبنى مع الحروف على الفتح وإن اختلف موقع الحرفين في الكلمتين، فلم يمنع الاختلاف من البناء على الفتح ولخفة ها المنبهة، لكون الأمر موضعا للاستعطاف، كما لحقت يا ألا يا اسجدوا وها هاأنتم فحذف لكثرة استعمال الألف من ها ك لا أدري، ولم أبل ولأن الألف حذفت لما كانت اللام في نية السكون، وكأنه هلمم والساكن معتبر بدليل جيل، ومول، فلم يعلوا اعتباراً بسكون الياء والواو في موئل، وجيأل وحسن حذف الألف جعلها مع لم كخمسة عشر، بدلالة