بالغيه" وقوله تعالى "إنا منجوك وأهلك" وقوله تعالى "إن في صدوركم إلا كبر ما هم ببالغيه" وقوله تعالى "لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه" فالهاء والكاف عند سيبويه في موضع الجر بالإضافة، لكف النون، كما أن الظاهر في قوله "سابق النهار" وقوله "لذائقوا العذاب" جر، وإن كانت الإضافة في تقدير الانفصال وعند الأخفش الكاف والهاء في موضع النصب، بدليل قوله "وأهلك" فنصب المعطوف، فدل على نصب المعطوف عليه وسيبويه يحمل قوله "وأهلك" على إضمار فعل، كما يحمل "والشمس والقمر حسبانا" على إضمار فعل وكذلك "وما كنت متخذ المضلين عضداً" فسيبويه يعتبر المضمر بالظاهر وكما جاز "ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام" بجر المسجد وإضافة حاضري إليه، فكذا هذا والأخفش يدعى أن النون لا يمكن إظهارها هنا، لا يجوز منجونك، ولا بالغينه، ولا بالغونه فافترق الحال بين الظاهر والمضمر وأما قوله "فتبارك الله أحسن الخالقين" ليس بوصف لله، لأنه نكرة، والإضافة في تقدير الانفصال بدليل تعلق الظرف به في أحوج ساعة و "أعلم بمن ضل"، وقد جاء

ملك أضلع البرية مايو جد فيها لما لديه كفاء
فإن أحسن مرتفع ب هو، لأنه موضع بناء وإن شئت كان بدلاً؛ لأن إضافة أفعل في تقدير من فإذا ثبت زيد أفضل القوم؛ والتقدير أفضل من القوم؛ فإضافته غير محضة، لا يتعرف بها، فوجب أن يكون أحسن بدلاً لا وصفاً ومن ذلك قوله "وخاتم النبيين" بالكسر، اسم الفاعل، ليكون معرفة فيشاكل المعطوف عليه، ومن فتح، فهو مصدر، أي، ذا ختم
الثامن
ما جاء في التنزيل من إجراء
غير في الظاهر على المعرفة


الصفحة التالية
Icon