فمن منا يدرى أن معنى فأجاءها : أى ألجأها ؟!
* قال ابن عباس : الشعر ديوان العرب، فإذا خفى علينا الحرف من القرآن الذى أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا معرفة ذلك منه.
* وعنه أيضًا قال : إذا سألتمونى عن غريب القرآن فالتمسوه من الشعر. فإن الشعر ديوان العرب.
* واليك مسائل نافع بن الأزرق التى أوردها الحافظ السيوطى فى كتابه الرائع " الإتقان فى علوم القرآن" ص ١٥٨ – ١٧٥.. وقد أردنا نقلها بتمامها مع ترقيمها :
* قال الراوى : بينا عبد الله بن عباس ( جالس بفناء الكعبة قد اكتنفه الناس يسألونه عن تفسير القرآن، فقال نافع ابن الأزرق لنجده بن عويمر : قم بنا إلى هذا الذى يجترئ على تفسير القرآن بما لا علم له به، فقاما إليه فقالا : إنا نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله فتفسرها لنا وتأتينا بمصادقه من كلام العرب، فإن الله تعالى إنما أنزل القرآن بلسان عربىّ مبين، فقال ابن عباس: سلانى عما بدا لكما،
١- فقال نافع : أخبرنى عن قول الله تعالى – عن اليمين وعن الشمال عزين – قال : العزون : حلق الرفاق. قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال نعم: أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول :
فجاءوا يهرعون إليه حتى
يكونوا حول منبره عزينا
٢- قال : أخبرنى عن قوله – وابتغوا إليه الوسيلة – قال : الوسيلة: الحاجة، قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم، أما سمعت عنترة وهو يقول :
إن الرجال لهم إليك وسيلة
إن يأخذوك تكحلى وتخضبى
٣- قال : أخبرنى عن قوله – شرعة ومنهاجا – قال : الشرعة : الدين، والمنهاج : الطريق، قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم، أما سمعت أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو يقول:
لقد نطق المأمون بالصدق والهدى
وبين للإسلام دينا ومنهجا
٤- قال : أخبرنى عن قوله تعالى – إذا أثمر وينعه – قال : نضجه وبلاغه، قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :
إذا ما مشت وسط النساء تأودّت