يقول ربنا جل وعلا :﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾٢٥.
السارق :
* فى اللغة : يدخل فيها كل سارق سواء سرق بيضة أو أقل أو أكثر.
* وشرعًا : لا يكون إلا إذا سرق ربع دينار فأكثر.
اليد :
* فى اللغة : مفتوحة ( الكف إلى الرسغ – إلى المرفق – إلى الكتف )
* أما شرعا : فالقطع معروف مكانه.
وهذا يبين أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يُكتفى لفهم معانى القرآن باللغة العربية وحدها. بل بما قدمنا له فى أول هذا التنبيه.
ولذا قال عمر بن الخطاب : لا تجادلوهم بالقرآن فإنه حمال وجوه ولكن حاججوهم بالرواية.
التنبيه الثاني
بعض الناس يرمى الآخرين بأنهم مبتدعون لأسباب واهية، فهو يبحث فى مجتمعه عمن يرميه بالبدع.
فهذا شأن الخوارج لا أهل السنة والجماعة الذين من شأنهم إقالة العثرات.. فليس كلما اختلفتَ مع عَالِم ترميه بالابتداع.
( فلا رمى بالبدعة فى الخلافات الفقهية المعتبرة مثل:
* رفع اليدين أو عدمه فى تكبيرات الجنازة.
* إرسال اليدين بعد القيام من الصلاة أو قبضهما.
* الأخذ برأى من الرأيين فى زكاة حلى المرأة.
* الأخذ برأى من الرأيين فى وجوب النقاب للمرأة.
وغيرها من الأمور التى اختلف فيها علماء المسلمون المعتبرون قديمًا وحديثًا. فيمكن الاختيار ولا حرج ولا تبديع ولا تفسيق.
وليحذر كل مسلم أن تتحول خلافاته الشخصية إلى تبديع الآخرين فهذا من تلبيس إبليس.
( إنما البدع التى يجب محاربتها تلك التى اتفق علماء المسلمين المعتبرين على زجرها وهجرها، والتى تناقض أصول الإسلام ومبادئه ومن أمثلتها :
* بدع الفرق الضالة كالشيعة والتكفير والهجرة وغيرها من الفرق التى بان ضلالها.
* بدع اتخاذ الأضرحة والمقامات أماكن للدعاء والتوسل والنذور.. وغيرها.
* بدعة إقصاء الإسلام عن شئون الحياة المختلفة.


الصفحة التالية
Icon