( تُوفى ( سنة ٦٨ هجرية بالطائف وصلى عليه محمد بن الحنفية وقال عنه :" مات رَبَّانِىُّ هذه الأمة " ١.
سر علو مكانته فى العلم
واستقرت لابن عباس هذه المكانة العالية عند كبار أهل زمانه وعلى مر الأجيال، وذلك لأمور أربعة :
؟ الأول : بركة دعاء النبى ( له بالفقه فى الدين وعلم التأويل
؟ الثانى : حفظه الله فحفظه الله وبارك فى علمه، فهو الذى روى حديث النبى ( حيث قال : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ( يَوْمًا فَقَالَ يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ"٢.
؟ الثالث : جده واجتهاده فى تحصيل العلم عن أصحاب النبى (، فكان يذهب الى الواحد منهم وينتظره وقت القيلولة ليأخذ عنهم العلم وهو الذى لو شاء لدعاهم فيجيبوه. ٣
؟ الرابع : لتأدبه مع العلماء، فكان يأخذ بركاب زيد بن ثابت ويقول: ( هكذا نصنع مع علماءنا ).
أهل الأهواء والبدع
ووصفة للنجاة
من مواقف أهل الأهواء والبدع
ومع استقرار مكانة ابن عباس فى العلم، إلا أنه يوجد فى كل عصر من يدعى إتباع العلم والحق وما يتبع إلا هواه، ولذا سمى العلماء أمثال هؤلاء بأهل الأهواء.
واليك أمثلة لترى أن هؤلاء لا يتبعون إلا أهواءهم:
١- رجل جاء يقول للنبى : اعدل يا محمد