بْنُ بَحْرِ بْنِ طَرِيفٍ، قَالَ ابْنُ هِشَامٍ الْأَشْجَعِيُّ:
أَهْلِي فدَاءٌ لِامْرِئٍ غَير هَالك... أحَلّ (١) اليهودَ بالحَسِى (٢) المُزَنَّم...
يَقيلُونَ فِي جَمْر الغَضاة وبُدّلُوا... أهَيضبَ عُودًا بالوَدي المُكَمَّم...
فَإِنْ يَكُ ظَني صَادقًا بمُحَمد | يَرَوا خَيلَه بينَ الصِّلَا وَيَرمْرَم (٣) |
أرَى أمْرَهُ يَزْدَادُ فِي كُلّ مَوْطن | عُلُوّا لأمرْ حَمَّه اللهُ مُحْكَم (٤) |
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَتْ وَقْعَةُ بَنِي النَّضِيرِ بَعْدَ وَقْعَةِ أُحُدٍ وَبَعْدَ بِئْرِ مَعُونَةَ. وَحَكَى الْبُخَارِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ قَالَ: كَانَتْ وَقْعَةُ بَنِي النَّضِيرِ بَعْدَ بَدْرٍ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ (٥).
{وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ
(١) في أ: "أجلي".
(٢) في م، أ: "بالحس".
(٣) في أ: "بين الصفا وبزمزم".
(٤) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (٢/١٩٥).
(٥) صحيح البخاري (٧/٣٢٩) "فتح".
(٢) في م، أ: "بالحس".
(٣) في أ: "بين الصفا وبزمزم".
(٤) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (٢/١٩٥).
(٥) صحيح البخاري (٧/٣٢٩) "فتح".