١- بيان عظيم تدبير الله تعالى لخلقه، إذ أمّن مصالح قريش والعرب فاوجد لهم أمناً واستقراراً وتبع ذلك هناءة عيش وطيب حياة بما ألقى عباده من احترام وتعظيم للبيت الحرام والشهر الحرام، والهدي والقلائد، الأمر الذى لا يقدر عليه إلا الله.
========================================
قال تعالى :(أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )(التوبة : ١٩)
أيسر التفاسير :
شرح الكلمات:
﴿ سقاية الحاج ﴾: مكان يوضع فيه الماء في المسجد الحرا ويسقى منه الحجاج مجاناً.
﴿ وعمارة المسجد الحرام ﴾: هنا عباة عن بنائه وصيانته وسدانة البيت فيه.
﴿ لا يستوون عند الله ﴾: إذ عمارة المسجد الحرام مع الشرك والكفر لا تساوى شيئاً.
﴿ والله لا يهدي القوم الظالمين ﴾: أي المشركين لا يهديهم لما فيه كمالهم وسعادتهم.
معنى الآية:
ما زال السياق في الرد على من رأى تفضيل عمارة المسجد الحرام بالسقاية والحجابة والسدانة على الإِيمان والهجرة والجهاد فقال موبخاً لهم ﴿ أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون ﴾ في حكم الله وقضائه بحال من الأحوال، والمشركون ظالمون كيف يكون لعمارتهم للمسجد الحرام وزن أو قيمة تذكر ﴿ والله لا يهدي القوم الظالمين ﴾
قال تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)(الحج : ٢٥)
أيسر التفاسير :
شرح الكلمات:
﴿ كفروا ﴾ : جحدوا توحيد الله وكذَّبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم.


الصفحة التالية
Icon