ابن الأثير الجزري، أبو السعادات المبارك بن محمد، ت٦٦٠هـ، جامع الأصول من أحاديث الرسول، ١١ج، تحقيق عبد القادر الأرناؤوط، مكتبة الحلواني، دمشق، (١٠/١٢٨)، وممّا جاء فيه: إنّ القدرية لمّا اضافوا الخير إلى الله، والشر إلى العبيد أثبتوا قادرين خالقين للأفعال، كما اثبت المجوس إله النور وإله الظلمة.
(٣٧) روي عن أبي ذر - رضي الله عنه - أن هذه الآية نزلت في وفد نجران عندما قدم على رسول الله ﷺ فقالوا: الأعمال إلينا والآجال بيد غيرنا، فنزلت الآيات إلى قوله تعالى ﴿ إنا كل شئ خلقناه بقدر ﴾ فقالوا: يا محمد يكتب علينا الذنب ويعذبنا؟ فقال: أنتم خصماء الله يوم القيامة. (الواحدي، أبو الحسن علي بن أحمد، ت٤٦٨هـ، أسباب النزول، تحقيق كمال بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت (ص٤٢٠)، رقم ٧٧٧، وسنده ضعيف، القرطبي (١٧/١٤٨).
وجاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء مشركوا قريش يخاصمون رسول الله في القدر، فنزلت: ﴿ يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مسّ سقر. إنا كل شئ خلقناه بقدر ﴾ [القمر: ٤٨، ٤٩ ].
المنذري، زكي الدين عبد العظيم، ت٦٥٦هـ، مختصر صحيح مسلم، تحقيق الألباني، المكتب الإسلامي-بيروت، ط٦، كتاب القدر ص٤٨٦ رقم ١٨٣٨، سنة ١٤٠٧هـ، ١٩٨٧م.
(٣٨) ابن ماجه، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، ت٢٧٣هـ، سنن ابن ماجه، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، (١/٣٥، رقم٩٢ في المقدمة، وله شاهد عند أبي داود من رواية ابن عمر – أبو داود، سنن أبي داود، رقم ٤٦٩١). وقال السهار نفوري في بذل المجهود (١٨/٢١٣): هذا أحد أحاديث انتقدها سراج الدين القزويني وزعم أنّه موضوع، وقال الحافظ بن حجر فيما تعقّبه عليه: هذا حسّنه الترمذي، وصحّحه الحاكم، ورجاله رجال الصحيح، ثم ذكر له علّتين وأجاب عنهما، وقرّر أنّه لا يجوز الحكم عليه بالوضع.