تبارك: هو فعل(تبارك اسم ربّك...( قوله:( جامد لا يتعرّف، لا يأتي منه مضارع ولا يأتي منه أمر، وأعظم ما فيه أنه لا يُقال لغير الله، لا يُقال لأحد غير اللهِ تبارك كائناً من كان، وهذا من الأفعال الخاصّة بالتعامل والنعت للربّ العظيم جلّ جلاله.
لماذا يُسمّى الجنّ بهذا الاسم؟
لاستتارِهِم، أي أنّهم لا يُرَوْن بالعين.
ويسمّى الطفل في بطن أمّه عندما لا يُرى، يسمّى(جنين).
وجنّة عدن لم نَرَها، تسمّى(جنّة).
وقال الله عن خليله إبراهيم: فلمّا جنّ عليه الليل رأى كوكباً أي أظلم عليه الليل ولم يعُد يرى.
أيهما( أقدم خلقاً: الجنّ أم الإنس؟
والجانّ خلقناه من قبل(الجنّ بنصّ القرآن، قال تعالى:.(من نار السموم
اختلف العلماء في قضيّة أصل الجنّ ؟(
الأكثر وعليه الجمهور، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-على أن الجنّ من نسل الشيطان، والإنس من نسل آدم.
واختُلِف في إبليس هل هو من الملائكة أو من الجنّ ؟
(القرآن صراحة يدلّ على أنه من الجنّ، قال تعالى: لاّ إبليس كان من الجنّ ففسقَ عن أمر ربّه... الآية.
الذين قالوا: أنه من الملائكة.. كيف يخرّجون قول الله جلّ وعلا: إلاّ إبليس كان من الجنّ... كيف يردّون على هذا ؟
أي كان من الملائكة، وكما سبق أن(كان من الجنّ(قالوا: قوله: الجنّ بمعنى الاستتار.
ونقول هنا: أين الدليل على أن كلمة الجنّ تُطلق على الملائكة ؟
قال تعالى: وجعلوا بينه وبين الجِنّةِ نسباً ولقد (علِمَتِ الجِنّة إنهم لمحضرون الجِنّة هنا: الملائكة.