وهنا فتح حلقة؛لأن الإمام قال: إنا نعدّه للناس من بعدي)هنا أراد أبو حنيفة أن يُؤدِّبه، ويُبيّن له العلم، فقال أبو حنيفة لرجل:(اذهب لأبي يوسف، وقل له: إن رجلاً أخذ ثوبه وأعطاه الغسّال ليغسل له، فلمّا رجع ليأخذ الثوب أنكَرَ الغسّال أنه أخذ ثوباً، ولم يكن عند صاحب الثوب دليل، ثم بعد فترة الغسّال تاب، فأراد أن يردّ الثوب لصاحبه، فأبو حنيفة يقول:(إن الرجل ردّ الثوب مغسولاً لصاحبه، فهل له أجرة أو ليس له أجرة؟)وقال للطالب الذي بعثه، قال:(إن قال لك أبو يوسف له أجرة، فقل له: أخطأت، وإن قال: ليس له أجرة، فقل له: أخطأت)فخرج الرجل وجلس في حلقة أبو يوسف، وبعدما انتهى الدرس بدأت الأسئلة، قام ورفع يده وقال السؤال، فتفكّر أبو يوسف-رحمه الله-قليلاً ثم قال: ليس له أُجرة، فقال الرجل: خطأ، فتفكّر أُخرى فقال: نعم له أجرة، فقال الطالب: خطأ، ثم رجع وخرج من الحلقة، فلمّا خرج فَطِنَ أبو يوسف أن الذي بعث هذا أبو حنيفة، فرجع أبو يوسف وجلس في حلقة أبو حنيفة، ولمّا بدأ الدرس قال أبو حنيفة:(يا أبا يوسف أعادتك إلَيْنَا مسألة الغسّال،(هنا انظر فقهَ أبو حنيفة)قال له:(كان ينبغي لك أن تسأل مَن سألَك، كان ينبغي أن تسأل إن كان الغسّال سرق الثوب قبل أن يغسله، فليس له أجرة؛لأنّه عندما غسَلَه.. غَسَلَهُ لنفسه، وإن كان غسل الثوب ثم بعد غسله نظر إليه فأعجبه، فنوى سرقته فله أجره؛لأنه غسله لصاحب الثوب)ثمّ قال-رحمه الله-:(شابٌ لا يُحسِن مسألة في الإجارة يريد أن يجلس ليُعلّم المسلمين!! )
(ثم قال له مثل لا يَحسُن قوله في المسجد تأديباً له-رحمه الله-).
* لو جاء سائل وقال: ما اسم هذا المسجد؟
نقول: مسجد كذا وكذا.
وأن المساجد لله فلا(فيقول: كيف أن الله يقول: وأنت تقول: مسجد فلان بن فلان؟!(تدعو...
الجواب أن يُقال: أن المساجد تُضاف لله تشريفاً، وتُضاف لغيره تعريفاً.
أين الدليل من السنّة على أن المساجد تُضاف لغير الله؟