أَزْوَاجاً} [٤٢/١١].
تنبيه:
ربما أطلقت العرب لفظ النعم على خصوص الإبل، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "من حمر النعم" يعني: الإبل. وقول حسان رضي الله عنه: [الوافر]
وكانت لا يزال بها أنيس | خلال مروجها نعم وشاء |
قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ صرح تعالى في هذه الآية الكريمة: أن اتباع نبيه موجب لمحبته جل وعلا ذلك المتبع، وذلك يدل على أن طاعة رسوله ﷺ هي عين طاعته تعالى، وصرح بهذا المدلول في قوله تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [٤/٨٠]، وقال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [٥٩/٧].
تنبيه:
يؤخذ من هذه الآية الكريمة أن علامة المحبة الصادقة لله ورسوله ﷺ هي اتباعه صلى الله عليه وسلم، فالذي يخالفه ويدعي أنه يحبه فهو كاذب مفتر؛ إذ لو كان محبا له لأطاعه، ومن المعلوم عند العامة أن المحبة تستجلب الطاعة، ومنه قول الشاعر: [الكامل]
لو كان حبك صادقا لأطعته | إن المحب لمن يحب مطيع |
ومن لو نهاني من حبه | عن الماء عطشان لم أشرب |
قالت:
وقد سألت عن حال عاشقها | بالله صفه ولا تنقص ولا تزد |
لو كان رهن الموت من ظمأ | وقلت قف عن ورود الماء لم يرد |