وأما الهندسة: ففي قوله :﴿انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ﴾ [٧٧/٣٠، ٣١]، فإن فيه قاعدة هندسية، وهو أن الشكل المثلث لا ظل له.
وأما الجدل: فقد حوت آياته من البراهين والمقدمات والنتائج، والقول بالموجب، والمعارضة، وغير ذلك شيئاً كثيراً، ومناظرة إبراهيم أصل في ذلك عظيم.
وأما الجبر والمقابلة: فقد قيل: إن أوائل السور ذكر عدد وأعوام وأيام لتواريخ أمم سالفة، وإن فيها تاريخ بقاء هذه الأمة، وتاريخ مدة الدنيا، وما مضى وما بقي، مضروباً بعضها في بعض.
وأما النجامة: ففي قوله: ﴿أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ﴾ [٤٦/٤]، فقد فسره ابن عباس بذلك.
وفيه من أصول الصنائع، وأسماء الآلات التي تدعو الضرورة إليها، فمن الصنائع الخياطة في قوله: ﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ....﴾ الآية [٧/٢٢و٢٠/١٢١]، والحدادة في قوله تعالى: ﴿آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ﴾ [١٨/٩٦]، وقوله: ﴿وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ...﴾ الآية [٣٤/١٠]، والبناء في آيات، والنجارة: ﴿أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ﴾ [٢٣/٢٧]، والغزل ﴿نَقَضَتْ غَزْلَهَا﴾ [١٦/٩٢]، والنسج ﴿كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً﴾ [٢٩/٤١]، والفلاحة ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ﴾ [٥٦/٦٣]، في آيات أخر، والصيد في آيات، والغوص ﴿وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ﴾ [٣٨/٣٧]، ﴿وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً﴾ [١٦/١٤]، والصياغة ﴿وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً...﴾ الآية [٧/١٤٨]، والزجاجة ﴿صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِير﴾ [٢٧/٤٤]، ﴿الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ﴾ [٢٤/٣٥]، والفخارة ﴿فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ﴾ [٢٨/٣٨]، والملاحة ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ [١٨/٧٩]، والكتابة ﴿عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾ [٩٦/٤]، في آيات أُخر، والخبز والطحن ﴿أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ﴾ [١٢/٣٦]، والطبخ ﴿بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾ [١١/٦٩]، والغسل والقصارة ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [٧٤/٤]، ﴿قَالَ الْحَوَارِيُّونَ﴾ [٣/٥٢] [٥/١١٢] [٦١/١٤]، وهم القصارون، والجزارة ﴿إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ﴾ [٥/٣]، والبيع والشراء في آيات كثيرة، والصبغ ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ...﴾ الآية [٢/١٣٨]، ﴿جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ...﴾ الآية [٣٥/٢٧]، والحجارة ﴿وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً﴾ [٢٦/١٤٩]، والكيالة والوزن


الصفحة التالية
Icon