وقول كثير:
لئن كان يرد الماء هيمان صاديا | إلى حبيبا إنها لحبيب |
ولكن ليلى أهلكتني بقولها | نعم ثم ليلى الماطل المتبلح |
وقول عروة بن حزام العذري:
وعفراء أرجى الناس عندي مودة | وعفراء عني المعرض المتواني |
وإذا كثر في كلام العرب تذكير وصف الأنثى باعتبار الشخص كما رأيت أمثلته، فكذلك لا مانع من تأنيثهم صفة الذكر باعتبار النسمة أو النفس، وورود ذلك لتأنيث اللفظ مع تذكير المعنى معروف؛ كقوله:
أبوك خليفة ولدته أخرى | وأنت خليفة ذاك الكمال |
المسألة التاسعة عشرة: اعلم أن الإنسان إذا كان مشركا وزنى في شركه، أو كان مجوسيا ونكح أمه أو ابنته مثلا في حال كونه مجوسيا، ثم أسلم بعد ذلك فرماه أحد بالزنى بعد إسلامه، فله ثلاث حالات:
الأولى : أن يقول له: يا من زنى في أيام شركه أو يا من نكح أمه مثلا في أيامه مجوسيا، وهذه الصورة لا حد فيها؛ لأن صاحبها أخبر بحق والإسلام يجب ما قبله.