لأن الضمير في قوله: ﴿وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ﴾، راجع إلى لفظ المعمر دون معناه التفصيلي؛ كما هو ظاهر، وقد أوضحناه في سورة "الفرقان"، في الكلام على قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً﴾، وبيّنا هناك أن هذه المسألة هي المعروفة عند علماء العربية بمسألة: عندي درهم ونصفه، أي: نصف درهم آخر، كما ترى. وبعض من قال من أهل العلم إن الضمير في قوله: ﴿إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾، عائد إلى ءادم، قال: المعنى أنه كان ظلومًا لنفسه جهولاً، أي: غرًّا بعواقب الأموار، وما يتبع الأمانة من الصعوبات، والأظهر ما ذكرنا، والعلم عند اللَّه تعالى.
تم بحمد الله تفسيرسورة الأحزاب