واحد فضة ويترتب على ذلك إسقاط الزكاة عن عروض التجارة وهي غالب أموال الناس اليوم.
فكذلك يقال لمن لا يرى الزكاة في الأوراق النقدية أنه يترتب عليه باطل خطير وهو تعطيل ركن الزكاة وحرمان المسكين من حقه المعلوم في أموال الأغنياء وما ترتب عليه باطل فهو باطل.
ولعلنا بهذا العرض الموجز نكون قد أوردنا عجالة ما بقي من مبحث الزكاة وإن لم يكن على سبيل التفصيل المعهود من الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه فقد قدمنا أنه لن يجارى في تفصيله وأن تتبع الجزئيات في هذا المبحث سيطيل الكتابة وهو بحمد الله مبسوط في كتب الفقه وإنما قصدنا بيان أهم المسائل وبيان ما هو الراجح فيما اختلف فيه وبالله تعالى التوفيق.
قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾ [المعارج: ٢٦].
يوم الدين هو يوم الحساب كما تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في سورة "الفاتحة".
قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ﴾ [المعارج: ٢٧].
أي: خائفون كما بينه تعالى بقوله ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ [٥٥/٤٦].
وقوله ﴿قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ [٥٢/٢٦-٢٧].
قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [٣١/٧].
تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه عند ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ وما بعدها وفي سورة النساء وبين أن كل مبتغ وراء الزوجة وملك اليمين فهو داخل تحت قوله ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾، وخاصة من قال بنكاح المتعة لأن المستمتع بها ليست زوجة وليست أمة مملوكة.


الصفحة التالية
Icon