تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ﴾ [١٧/٧٩]، والنافلة الزيادة وقيل كان فرضا عليه ﷺ وعلى عامة المسلمين لقوله تعالى في هذه السورة ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾ ثم خفف هذا كله بقوله ﴿فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ إلى قوله ﴿ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً﴾ [٧٣/٢٠]. ولكنه ﷺ كان إذا عمل عملا داوم عليه فكان يقوم الليل شكرا لله كما في حديث عائشة رضي الله عنها "أفلا أكون عبدا شكورا"، وبقي سنة لغيره بقدر ما يتيسر لهم والله تعالى أعلم.


الصفحة التالية
Icon