على غير العقلاء بصيغة ﴿من﴾ الخاصة بالعقلاء فقال ﴿وَمَنْ فِيهِنَّ﴾ وإن كانت ﴿من﴾ قد تستعمل لغير العقلاء إذا نزلن منزلة العقلاء كما في قول الشاعر:
أسرب القطا هل من يعير جناحه | لعلي إلى من قد هويت أطير |
وقد جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة إثبات التسبيح من كل ذلك كل على حدة
أولا تسبيح الله تعالى نفسه ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً﴾ [الاسراء: من الآية١] الذي أسرى بعبده ليلا ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ [٣٠/١٧ – ١٨] ﴿لَوْ كَانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَما يَصِفُونَ﴾ [٢١/٢٢]
ثانيا تسبيح الملائكة ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ [٢/٣٠] وقوله ﴿وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ [٣٩/٧٥] ﴿حآفين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم﴾ و ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ﴾ [٢١/٢٠]
ثالثا تسبيح الرعد ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ﴾ [١٣/١٣]
رابعا تسبيح السماوات السبع والأرض ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّماوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ﴾ [١٧/٤٤]
خامسا تسبيح الجبال ﴿إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْأِشْرَاقِ﴾ [٣٨/١٨] سادسا تسبيح الطير ﴿ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ﴾ [٢١/٧٩]