يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} بفضله ﴿وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً﴾ بعدلة والله تعالى أعلم.
﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا﴾ [الشمس: ١٤].
﴿ثَمُودُ﴾ اسم للقبيلة أسند إليها التكذيب أي بنبي الله صالح و ﴿أَشْقَاهَا﴾ هو عاقر الناقة أسند الانبعاث له وحده بين ما جاء بعده ﴿فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا﴾، فأسند العقر لهم.
وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه الجمع بين ذلك في سورة الزخرف ومضمونة أنهم متواطؤون معه كما في قوله ﴿فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ﴾ [٥٤/٢٩]، فكانوا شركاء له في عقرها، كما قال الشاعر:
والسامع الذم شريك لقائه | ومطعم الماكول شريك للآكل |