تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إليهم} [٦٠/٨].
وللموالاة أحكام عامة وخاصة وقد بحثها الشيخ رحمة الله تعالى عليه في عدة مواضع من الأضواء
منها في الجزء الثاني عند قوله تعالى ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [٥/٥١]، وقد أطال البحث فيها
ومنها في الجزء الثالث عرضا ضمن قوله تعالى ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [١٧/٩] وبين روابط العالم الإسلامي بتوسع.
ومنها في الجزء الرابع عند قوله تعالى ﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ﴾ [١٨/٥٠]، الآية.
ومنها في مخطوط السابع عند قوله تعالى ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ﴾ [٤٧/١٣]، وأحال فيها على آية الممتحنة هذه
ومنها أيضا عند قوله تعالى ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ﴾ [٤٧/٢٦]، وأحال عندها على مواضع متقدمة من سورة "الشورى" و"بني إسرائيل".
ومنها في سورة المجادلة على قوله تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْما غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾ [٥٨/١٤].
وفيما كتبه رحمة الله تعالى عليه بيان لكل جوانب أحكام هذه الآية غير أني لم أجده رحمة الله تعالى عليه تعرض لما في هذه السورة من خصوص التخصيص للآية بقوله تعالى ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ﴾ [٦٠/٨].
ولم أسمع منه رحمة الله تعالى عليه فيها شيئا مع أنها نص في تخصيص العموم من هذه الآية وسيأتي لها بيان لذلك عندها إن شاء الله
تنبيه
رد أهل السنة بهذه الآية وأمثالها على المعتزلة قولهم إن المعصية تنافي الإيمان؛


الصفحة التالية
Icon