عن ابن عباس وسأله رجل عن قول الله جلّ وعزّ: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قال: لا تلبس ثيابك على غدر؛ وتمثل بقول غيلان الثقفيّ:
فإني بحمد الله لا ثوب غادر
لبست ولا من سوءة أتقنع
وسال رجل عكرمة عن الزنيم قال: هو ولد الزنى؛ وتمثل ببيت شعر:
زنيم ليس يعرف من أبوه
بغيّ الأم ذو حسب لئيم
وعنه أيضا الزنيم: الدعي الفاحش اللئيم ثم قال:
زنيم تداعاه الرجال زيادة
كما زيد في عرض الأديم الأكارع
وعنه في قوله تعالى: ﴿ذَوَاتَا أَفْنَانٍ﴾ قال: ذواتا ظل وأغصان الم تسمع إلى قول الشاعر:
ما هاج شوقك من هديل حمامة
تدعو على فنن الغصون حماما
تدعو أبا فرخين صادف طائرا
ذا مخلبين من الصقور قطاما
وعن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾ قال: الأرض قاله ابن عباس وقال أمية بن أبي الصلت: (عندهم لحم بحر ولحم ساهرة) قال ابن الأنباري والرواة يروون هذا البيت:
وفيها لحم ساهرة وبحر
وما فاهوا به لهم مقيم
وقال نافع بن الأزرق لابن عباس: أخبرني عن قول الله جل وعز: ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ﴾ ما السنة؟ قال: النعاس؛ قال زهير بن أبي سلمى: