وقال العجاج:
| لما لبسن الحق بالتجني | غنين واستبدلن زيدا مني |
وكتيبة لبستها بكتيبة
أنه من هذا المعنى، ويحتمل أن يكون من اللباس. وقد قيل هذا في معنى الآية، أي لا تغطوا. ومنه لبس الثوب يقال لبست الثوب ألبسه ولباس الرجل زوجته وزوجها لباسها. قال الجعدي
| إذا ما الضجيع ثنى جيدها | تثنت عليه فكانت لباسا |
| وقد لبست لهذا الأمر أعصره | حتى تجلل رأسي الشيب فاشتعلا |
| ألا إن بعد العدم للمرء قنوة | وبعد المشيب طول عمر وملبسا |
قوله تعالى ﴿بِالْبَاطِلِ﴾ الباطل في كلام العرب خلاف الحق، ومعناه الزائل قال لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
وبطل الشيء يبطل بطلا وبطولا وبطلانا ذهب ضياعا وخسرا وأبطله غيره ويقال ذهب دمه بطلا أي هدرا والباطل الشيطان والبطل الشجاع سمي بذلك لأنه يبطل شجاعة صاحبه، قال النابغة:
لهم لواء بأيدي ماجد بطل...
لا يقطع الخرق إلا طرفه سامي