أي السقم والبلاء والقحط. ﴿فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ﴾ أي تضجون بالدعاء. يقال: جأر يجار جؤارا. والجؤار مثل الخوار؛ يقال: جأر الثور يجأر، أي صاح. وقرأ بعضهم "عجلا جسدا له جؤار"؛ حكاه الأخفش. وجأر الرجل إلى الله، أي تضرع بالدعاء. وقال الأعشى يصف بقرة:
فطافت ثلاثا بين يوم وليلة | وكان النكير أن تضيف وتجأرا |
والكفر مخبثة لنفس المنعم
﴿فَتَمَتَّعُوا﴾ أمر تهديد. وقرأ عبدالله "قل تمتعوا". ﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ أي عاقبة أمركم.
الآية: ٥٦ ﴿وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ﴾
قوله تعالى: ﴿وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ﴾ ذكر نوعا آخر من جهالتهم، وأنهم يجعلون لما لا يعلمون أنه يضر وينفع - وهي الأصنام - شيئا من أموالهم يتقربون به إليه؛ قال مجاهد وقتادة وغيرهما. فـ "يعلمون" على هذا للمشركين. وقيل هي