العاشرة :- قوله تعالى: ﴿أَثَاثاً﴾ الأثاث متاع البيت، واحدها أثاثة؛ هذا قول أبي زيد الأنصاري. وقال الأموي: الأثاث متاع البيت، وجمعه آثة وأثث. وقال غيرهما: الأثاث جميع أنواع المال ولا واحد له من لفظه. وقال الخليل: أصله من الكثرة واجتماع بعض المتاع إلى بعض حتى يكثر؛ ومنه شعر أثيث أي كثير. وأث شعر فلان يأث أثا إذا كثر والتف؛ قال امرؤ القيس:
| وفرع يزين المتن أسود فاحم | أثيث كقنو النخلة المتعثكل |
| أهاجتك الظعائن يوم بانوا | بذي الزي الجميل من الأثاث |
فيه ست مسائل:-
الأولى:- قوله تعالى: ﴿ظِلالاً﴾ الظلال: كل ما يستظل به من البيوت والشجر. وقوله ﴿مِمَّا خَلَقَ﴾ يعم جميع الأشخاص المظلة.
الثانية :- ﴿أَكْنَاناً﴾ الأكنان: جمح كن، وهو الحافظ من المطر والريح وغير ذلك؛ وهي هنا الغيران في الجبال، جعلها الله عدة للخلق يأوون إليها ويتحصنون به أو يعتزلون عن الخلق فيها. وفي الصحيح أنه عليه السلام كان في أول أمره يتعبد بغار حراء ويمكث فيه الليالي. الحديث، وفي صحيح البخاري قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم