الورق، أي أضرب أغصان الشجر ليسقط ورقها، فيسهل على غنمي تناوله فتأكله. قال الراجز:
أهش بالعصا على أغنامي | من ناعم الأراك والبشام |
فكبر للرؤيا وهاش فؤاده | وبشر نفسا كان قبل يلومها |
الرابعة: قوله تعالى: ﴿وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ أي حوائج. واحدها مأربة ومأربة ومأربة. وقال: “أخرى” على صيغة الواحد؛ لأن مآرب في معنى الجماعة، لكن المهيع في توابع جمع ما لا يعقل الإفراد والكناية عنه بذلك؛ فإن ذلك يجري مجرى الواحدة المؤنثة؛ كقوله تعالى :﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠] وكقوله :﴿يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ﴾ [سبأ: ١٠] وقد تقدم هذا في “الأعراف”.
الخامسة: تعرض قوم لتعديد منافع العصا منهم ابن عباس، قال: إذا انتهيت إلى رأس بئر فقصر الرشا وصلته بالعصا، وإذا أصابني حر الشمس غرزتها في الأرض وألقيت عليها ما يظلني، وإذا خفت شيئا من هوام الأرض قتلته بها، وإذا مشيت ألقيتها على عاتقي وعلقت عليها القوس والكنانة والمخلاة، وأقاتل بها السباع عن الغنم.