والصيران جمع صوار وهو القطيع من البقر والصوار أيضا وعاء المسك وقد جمعهما الشاعر:

إذا لاح الصوار ذكرت ليلى وأذكرها إذا نفخ الصوار
والصيار لغة فيه. ﴿ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ وقد مضى. ﴿ هُوَ الْحَيُّ ﴾ أي الباقي الذي لا يموت ﴿ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ أي مخلصين له الطاعة والعبادة. ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ قال الفراء: هو خبر وفيه إضمار أمر أي ادعوه واحمدوه. وقد مضى هدا كله مستوفى في ﴿البقرة﴾ وغيرها. وقال ابن عباس: من قال: ﴿ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ فليقل ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.
الآية: [٦٦] ﴿ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
الآية: [٦٧] ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمّىً وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾
الآية: [٦٨] ﴿ هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾
قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ ﴾ أي قل يا محمد: نهاني الله الذي هو الحي القيوم ولا إله غيره ﴿ أَنْ أَعْبُدَ ﴾ غيره. ﴿ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي ﴾ أي دلائل توحيده ﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ أذل وأخضع ﴿ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ وكانوا دعوه إلى دين آبائه، فأمر أن يقول هذا


الصفحة التالية
Icon