الملائكة في الآخرة. وقال وكيع وابن زيد: البشرى في ثلاثة مواطن عند الموت وفي القبر وعند البعث. ﴿ أَلاَّ تَخَافُوا ﴾ أي بـ ﴿ أَلاَّ تَخَافُوا ﴾ فحذف الجار. وقال مجاهد: لا تخافوا الموت. ﴿ وَلا تَحْزَنُوا ﴾ على أولادكم فإن الله خليفتكم عليهم وقال عطاء بن أبي رباح: لا تخافوا رد ثوابكم فإنه مقبول، ولا تحزنوا على ذنوبكم فإني أغفرها لكم وقال عكرمة ولا تخافوا أمامكم، ولا تحزنوا على ذنوبكم. ﴿ وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾.
قوله تعالى: ﴿ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ﴾ أي تقول لهم الملائكة الذين تتنزل عليهم بالبشارة ﴿ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ ﴾ قال مجاهد: أي نحن قرناؤكم الذين كنا معكم في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة قالوا لا نفارقكم حتى ندخلكم الجنة. وقال السدي: أي نحن الحفظة لأعمالكم في الدنيا وأولياؤكم في الآخرة. ويجوز أن يكون هذا من قول الله تعالى؛ والله ولي المؤمنين ومولاهم. ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ ﴾ أي من الملاذ. ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ تسألون وتتمنون. ﴿ نُزُلاً ﴾ أي رزقا وضيافة من الله الغفور الرحيم. وقد تقدم في ﴿آل عمران﴾ وهو منصوب على المصدر أي أنزلناه نزلا. وقيل: على الحال. وقيل: هو جمع نازل، أي لكم ما تدعون نازلين، فيكون حالا من الضمير المرفوع في ﴿ تَدْعُونَ ﴾ أو من المجرور في ﴿لَكُمْ﴾.
الآية: [٣٣] ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾
الآية: [٣٤] ﴿ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾
الآية: [٣٥] ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾
الآية: [٣٦] ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾


الصفحة التالية
Icon