﴿النجم﴾ عند قوله تعالى: ﴿عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ وأن ثمرها مثل قلال هجر من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ الطلح شجر الموز واحده طلحة. قال أكثر المفسرين علي وابن عباس وغيرهم. وقال الحسن: ليس هو موز ولكنه شجر له ظل بارد رطب. وقال الفراء وأبو عبيدة: شجر عظام له شوك، قال بعض الحداة وهو الجعدي:
بشرها دليلها وقالا... غدا ترين الطلح والأحبالا
فالطلح كل شجر عظيم كثير الشوك. الزجاج: يجوز أن يكون في الجنة وقد أزيل شوكه. وقال الزجاج أيضا: كشجر أم غيلان له نور طيب جدا فخوطبوا ووعدوا بما يحبون مثله، إلا أن فضله على ما في الدنيا كفضل سائر ما في الجنة على ما في الدنيا. وقال السدي: طلح الجنة يشبه طلح الدنيا لكن له ثمر أحلى من العسل. وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ﴿وَطَلْعٍ مَنْضُودٍ﴾ بالعين وتلا هذه الآية ﴿وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾ وهو خلاف المصحف. في رواية أنه قرئ بين يديه ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ فقال: ما شأن الطلح؟ إنما هو ﴿وَطَلْعٍ مَنْضُودٍ﴾ ثم قال: ﴿لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾ فقيل له: أفلا نحولها؟ فقال: لا ينبغي أن يهاج القرآن ولا يحول. فقد اختار هذه القراءة ولم ير إثباتها في المصحف لمخالفة ما رسمه مجمع عليه. قال القشيري. وأسنده أبو بكر الأنباري قال: حدثني أبي قال حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عيسى بن يونس عن مجالد عن الحسن بن سعد عن قيس بن عباد قال: قرأت عند علي أو قرئت عند علي - شك مجالد – ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ فقال علي رضي الله عنه: ما بال الطلح؟ أما تقرأ ﴿وَطَلْعٍ﴾ ثم قال: ﴿لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾ فقال له: يا أمير المؤمنين أنحكها من المصحف؟


الصفحة التالية
Icon