موسى بن عبيد عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رفعه ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً﴾ قال "هن العجائز العمش الرمص كن في الدنيا عمشا رمصا". وقال المسيب بن شريك: قال النبي ﷺ في قوله ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً﴾ الآية قال: "هن عجائز الدنيا أنشأهن الله خلقا جديدا كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا" فلما سمعت عائشة ذلك قالت: واوجعاه! فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس هناك وجع". ﴿عُرُباً﴾ جمع عروب. قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما: العرب العواشق لأزوجهن. وعن ابن عباس أيضا: إنها العروب الملقة. عكرمة: الغنجة. ابن زيد: بلغة أهل المدينة. ومنه قول لبيد:
وفي الخباء عروب غير فاحشة | ريا الروادف يعشى دونها البصر |
قوله تعالى: ﴿ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ. وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ﴾ رجع الكلام إلى قوله تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ﴾ أي هم ﴿ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ. وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ﴾ وقد مضى الكلام في معناه. وقال أبو العالية ومجاهد وعطاء بن أبي رباح والضحاك: