الحيوان وسهرهم. والعرب تسمي الفلاة ووجه الأرض ساهرة، بمعنى ذات سهو؛ لأنه يسهر فيها خوفا منها، فوصفها بصفة ما فيها؛ واستدل ابن عباس والمفسرون بقول أمية ابن أبي الصلت:
| وفيها لحمُ ساهرةٍ وبحر | وما فاهوا به لهم مقيم |
| أقدم محاج إنها الأساوره | ولا يهولنك رجل نادره |
| فإنما قصرك ترب الساهره | ثم تعود بعدها في الحافره |
وفي الصحاح. ويقال: الساهور: ظل الساهرة، وهي وجه الأرض. ومنه قوله تعالى: ﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾، قال أبو كبير الهذلي:
| يرتدن ساهرة كان جميمها | وعميمها أسداف ليل مظلم |
قمر وساهور يسل ويغمد
وأنشدوا الآخر في وصف امرأة:
| كأنها عرق سام عند ضاربه | أو شقة خرجت من جوف ساهور |