النبي ﷺ لعائشة وقد دعت على سارق ردائها: "لا تسبخي "عنه" بدعائك عليه". أي لا تخففي عنه إثمه؛ قال الشاعر:
فسبخ عليك الهم واعلم بأنه | إذا قدر الرحمن شيئا فكائن |
فأرسلوهن يذرين التراب كما | يذري سبائخ قطن ندف أوتار |
قلت: فعلى هذا يكون من الأضداد وتكون بمعنى السبح، بالحاء غير المعجمة.
٨- ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً﴾
فيه ثلاث مسائل:
الأولى- قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ﴾ أي ادعه بأسمائه الحسنى، ليحصل لك مع الصلاة محمود العاقبة. وقيل: أي اقصد بعملك وجه ربك، وقال سهل: اقرأ باسم الله الرحمن الرحيم في ابتداء صلاتك توصلك بركة قراءتها إلى ربك، وتقطعك عما سواه. وقيل: اذكر اسم ربك في وعده ووعيده، لتوفر على طاعته وتعدل عن معصيته. وقال الكلبي: صل لربك أي بالنهار.