الرابعة: قوله تعالى: ﴿فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ﴾ أي قصد. وأصل الحج القصد، قال الشاعر:
فأشهد من عوف حلولا كثيرة | يحجون سب الزبرقان المزعفرا |
لا تسبنني فلست بسبي | إن سبي من الرجال الكريم |
يحجون سب الزبرقان المزعفرا
والسب أيضا الحبل في لغة هذيل، قال أبو ذؤيب:
تدلى عليها بين سب وخيطة | بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها |
يحج مأمومة في قعرها لجف
اللجف: الخسف. تلجفت البئر: انخسف أسفلها. ثم اختص هذا الاسم بالقصد إلى البيت الحرام لأفعال مخصوصة
الخامسة: قوله تعالى: ﴿أَوِ اعْتَمَرَ﴾ أي زار والعمرة: الزيارة، قال الشاعر:
لقد سما ابن معمر حين اعتمر | مغزى بعيدا من بعيد وضبر |