السابع: قتل قريظة وجلاء بني الضير، قال الله تعالى: ﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾ [البقرة: ١٠٩].
الثامن: القيامة، قال الله تعالى: ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ﴾ [النحل: ١].
التاسع: القضاء، قال الله تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ﴾ [يونس: ٣] يعني القضاء.
العاشر: الوحي، قال الله تعالى: ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ﴾ [السجدة: ٥] يقول: ينزل الوحي من السماء إلى الأرض، وقوله: ﴿يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ﴾ [الطلاق: ١٢] يعني الوحي.
الحادي عشر: أمر الخلق، قال الله تعالى: ﴿ألا إلى الله تَصَيرُ الأمُورُ﴾ [الشورى: ٥٣] يعني أمور الخلائق.
الثاني عشر: النصر، قال الله تعالى: ﴿يَقُولُونَ هَلْ لنَا مِنَ الأمْرِ مِنْ شَيْءِ﴾ [آل عمران: ١٥٤] يعنون النصر، ﴿قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ﴾ [آل عمران: ١٥٤] يعني النصر.
الثالث عشر: الذنب، قال الله تعالى: ﴿فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا﴾ [الطلاق: ٩] يعني جزاء ذنبها.
الرابع عشر: الشأن والفعل، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾ [هود: ٩٧] أي فعله وشأنه، وقال: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ﴾ [النور: ٦٣] أي فعله.
الخامسة- قوله تعالى: ﴿كُنْ﴾ قيل: الكاف من كينونه، والنون من نوره، وهي المراد بقوله عليه السلام: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق". ويروى: "بكلمة الله التامة" على الإفراد. فالجمع لما كانت هذه الكلمة في الأمور كلها، فإذا قال لكل أمر كن، ولكل شيء كن، فهن كلمات. يدل على هذا ما روي عن أبي ذر عن النبي ﷺ فيما يحكى عن الله تعالى: "عطائي كلام وعذابي كلام". خرجه الترمذي في حديث فيه طول. والكلمة على الإفراد بمعنى الكلمات أيضا، لكن لما تفرقت الكلمة الواحدة في الأمور في الأوقات صارت كلمات ومرجعهن إلى كلمة واحدة. وإنما قيل "تامة" لأن أقل الكلام عند أهل اللغة على ثلاثة أحرف: حرف مبتدأ، وحرف تحشى به الكلمة، وحرف يسكت عليه. وإذا كان على حرفين فهو عندهم منقوص، كيد