لا تتبع الدنيا وأيامها | ذما وإن دارت بك الدائرة |
من شرف الدنيا ومن فضلها | أن بها تستدرك الآخرة |
تسمع من الأيام إن كنت حازما | فإنك منها بين ناه وآمر |
إذا أبقت الدنيا على المرء دينه | فما فات من شيء فليس بضائر |
ولن تعدل الدنيا جناح بعوضة | ولا وزن زف من جناح لطائر |
فما رضي الدنيا ثوابا لمؤمن | ولا رضي الدنيا جزاء لكافر |
قوله تعالى: ﴿وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ﴾ أي الجنة لبقائها؛ وسميت آخرة لتأخرها عنا، والدنيا لدنوها منا.
وقرأ ابن عامر ﴿وَلَدَّارُ الآخِرَةُ﴾ بلام واحدة؛ والإضافة على تقدير حذف المضاف وإقامة الصفة مقامه، التقدير: ولدار الحياة الآخرة. وعلى قراءة الجمهور ﴿وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ﴾ اللام لام الابتداء، ورفع الدار بالابتداء، وجعل الآخرة نعتا لها والخبر ﴿خَيْرٌ لِلَّذِينَ﴾ يقويه