أي لا تسرهم. والشماتة: السرور بما يصيب أخاك من المصائب في الدين والدنيا. وهي محرمة منهي عنها. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك". وكان رسول الله ﷺ يتعوذ منها ويقول: "اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء". أخرجه البخاري وغيره. وقال الشاعر:
إذا ما الدهر جر على أناس | كلاكله أناخ بآخرينا |
فقل للشامتين بنا أفيقوا | سيلقى الشامتون كما لقينا |
الآيتان: ١٥٢ - ١٥٣ ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَبذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ الغضب من الله العقوبة. ﴿وَذِلَّةُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ لأنهم أمروا بقتل بعضهم بعضا. وقيل: الذلة الجزية.