- وقال بكير بن عبد الله المزنى: ما رأيت (١٢) الذى هو أحفظ منه ولا أجدر أن يؤدى الحديث كما سمعه.
- وقيل: من أراد أن ينظر الى أحفظ أهل زمانه فلينظر الى قتادة (١٣).
- وروى ابن حجر: انه لما قدم قتاده على سعيد بن المسيب فجعل يسأله أياما وأكثر قفال له سعيد: أكل ما سألتنى عنه تحفظه؟ قال: نعم، سألتك عن كذا فقلت فيه كذا، وسألتك عن كذا فقلت فيه كذا، وقال فيه الحسن كذا حتى رد عليه حديثا كثيرا.
فقال سعيد: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك (١٤).
- وقال قتادة: ما قلت لمحدث قط أعد على وما سمعت أذناى شيئا قط الا وعاه قلبى (١٥).
مذهبه: قال ابن سعد: كان يقول بشئ من القدر (١٦).
وقال الذهبى: وكان يرى القدر.
وقال: ومع هذا الاعتقاد الردى ما تأخر أحد عن الاحتجاج بحديثه سامحه الله (١٧).
وقال ياقوت: وكان يقول بشئ من القدر ثم رجع عنه (١٨).

(١٢) المصدر نفسه.
(١٣) تذكرة الحفاظ ١٢٥.
(١٤) تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٢ - ٣٥٣.
(١٥) المصدر نفسه ٨ / ٣٥٤.
(١٦) الطبقات الكبرى ٧ / ٢٢٩.
(١٧) تذكرة الحفاظ ١٢٤.
(١٨) معجم الادباء ١٧ / ٨.
(*)


الصفحة التالية
Icon